شقق التمويل العقاري بقسط 1300 جنيه.. امتلك شقة أحلامك بالتقسيط المريح

وظيفتك
المؤلف وظيفتك
تاريخ النشر
آخر تحديث

شقق التمويل العقاري بقسط 1300 جنيه.. امتلك شقة أحلامك بالتقسيط المريح.. من المعلوم أن قضية السكن ظلت لعقود طويلة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المواطنين، خاصة محدودي ومتوسطي الدخل، في ظل ارتفاع أسعار العقارات وصعوبة سداد قيمتها دفعة واحدة، ومن هنا برز نظام التمويل العقاري كأحد أهم الأدوات التي تبنتها الدولة والبنوك لتحقيق حلم امتلاك شقة بسداد مريح وعلى فترات زمنية طويلة، بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية في آنٍ واحد.


شقق التمويل العقاري
شقق التمويل العقاري

شقق التمويل العقاري

التمويل العقاري هو نظام يتيح للمواطن شراء وحدة سكنية وسداد قيمتها على أقساط تمتد لسنوات طويلة، تصل في بعض المبادرات إلى 30 عامًا، مقابل سداد مقدم بسيط وفائدة منخفضة. وتقوم جهة التمويل — سواء كانت بنكًا أو شركة تمويل عقاري — بدفع ثمن الوحدة لمطور المشروع أو البائع، على أن يقوم المواطن بتسديد المبلغ في صورة أقساط شهرية.

يهدف هذا النظام إلى تمكين فئات المجتمع المختلفة من تملك مسكن ملائم دون الحاجة لتجميع المبلغ كاملًا مقدمًا، مع ضمان حقوق جميع الأطراف: المشتري، والبنك، والجهة المنفذة للمشروع.

بدأ الاهتمام الحقيقي بنظام التمويل العقاري في مصر في أوائل الألفية الجديدة، بعد صدور  قانون التمويل العقاري رقم 148 لسنة 2001، الذي وضع الإطار التشريعي لتنظيم هذا النشاط، وحدد مهام كل من الجهات الممولة والرقابية. ومنذ ذلك الحين، شهد القطاع تطورًا كبيرًا بدعم من البنك المركزي المصري وصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، عبر طرح مبادرات تستهدف مختلف شرائح المجتمع.

مراحل تطور التمويل العقاري

ومن أبرز مراحل تطور التمويل العقاري:

1- مرحلة التأسيس (2001 – 2013):

اقتصرت المبادرات على فئات محدودة من متوسطي الدخل، وكانت الفائدة مرتفعة نسبيًا، ما قلل من الإقبال.

2- مرحلة التوسع (2014 – 2020):

أطلقت الدولة مبادرات كبرى لتيسير الحصول على السكن، ضمن مشروع “سكن لكل المصريين”، وبدأ دعم محدودي الدخل بقروض بفائدة 5% و7%.

3- مرحلة النضج (منذ 2021):

أعلن البنك المركزي مبادرة التمويل العقاري الجديدة بفائدة متناقصة 3%، وفترة سداد تصل إلى 30 عامًا، وهو ما مثّل نقلة نوعية في سوق الإسكان المصري.

أنواع شقق التمويل العقاري

تتنوع شقق التمويل العقاري في مصر لتناسب جميع الفئات، وتشمل:

1- شقق محدودي الدخل:

وهي الوحدات التي تطرحها وزارة الإسكان من خلال صندوق الإسكان الاجتماعي، بأسعار تبدأ من 180 ألف جنيه تقريبًا وتصل إلى نحو 350 ألف جنيه، ويتم سدادها بنظام التمويل العقاري بفائدة منخفضة ودعم نقدي مباشر.

2- شقق متوسطي الدخل:

تطرحها الدولة أو شركات القطاع الخاص ضمن مبادرات البنك المركزي، وتبدأ أسعارها من 400 ألف إلى نحو مليون جنيه، بفائدة 8% وفترة سداد طويلة.

3- شقق الفاخرة

وهي المشروعات السكنية الراقية التي يمكن تمويلها عبر البنوك التجارية وشركات التمويل العقاري بفائدة السوق الحرة، وتناسب الشرائح العليا من الدخل.

شروط الحصول على شقة بالتمويل العقاري

لكي يستفيد المواطن من نظام التمويل العقاري، يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط التي تختلف حسب فئة الدخل والمبادرة، وأهمها:

* أن يكون المتقدم مصري الجنسية وألا يقل عمره عن 21 سنة ولا يزيد عن 60 سنة في نهاية فترة السداد.

* أن يكون لديه دخل ثابت سواء من عمل حكومي أو خاص أو نشاط حر، يمكن إثباته بمستندات رسمية.

* ألا يكون قد سبق له الحصول على وحدة سكنية أو قطعة أرض ضمن مشروعات الدولة.

* أن يستخدم الوحدة للسكن الشخصي وليس للتأجير أو الاستثمار.

* سداد مقدم جدية حجز يتراوح بين 10% و15% من سعر الوحدة.

أما الحد الأقصى للدخل الشهري، فيختلف حسب المبادرة، فعلى سبيل المثال في مبادرة 3% لعام 2021، لا يتجاوز دخل الفرد 6000 جنيه، والأسرة 8000 جنيه لمحدودي الدخل، بينما يرتفع الحد إلى 14 ألف جنيه للفرد و18 ألفًا للأسرة لمتوسطي الدخل.

المستندات المطلوبة للتقديم على شقق التمويل العقاري

يُطلب من المتقدم مجموعة من الأوراق لضمان الجدية وتحديد القدرة الائتمانية، وتشمل:

* صورة بطاقة الرقم القومي للزوج والزوجة.

* إيصال مرافق حديث (كهرباء أو مياه أو غاز).

* شهادة دخل من جهة العمل أو كشف حساب بنكي.

* شهادة من جهة التمويل العقاري تحدد شروط السداد والفائدة.

* استمارة حجز واستيفاء البيانات المطلوبة من صندوق الإسكان الاجتماعي.

التمويل العقاري ومبادرات الدولة

حرصت الدولة المصرية على تقديم مبادرات قوية لتحفيز المواطنين على التملك، أبرزها:

1- مبادرة التمويل العقاري 5% و7% (2014):

أطلقها البنك المركزي لدعم محدودي ومتوسطي الدخل، بفائدة ثابتة وفترات سداد حتى 20 عامًا.

2- مبادرة التمويل العقاري 3% (2021):

تعدّ الأضخم في تاريخ مصر، حيث خصص لها البنك المركزي نحو 100 مليار جنيه، بفائدة متناقصة 3% ولمدة تصل إلى 30 عامًا. استفاد منها آلاف المواطنين عبر مشروعات الدولة والقطاع الخاص.

3- مبادرة التمويل لمتوسطي الدخل 8% (2022):

تستهدف الشريحة الأعلى قليلًا من متوسطي الدخل، لتغطية احتياجات الفئات التي لم تنطبق عليها شروط مبادرة 3%.

دور صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري

يُعتبر صندوق الإسكان الاجتماعي الذراع التنفيذية الأساسية لمشروعات التمويل العقاري المدعومة من الدولة، يقوم الصندوق بما يلي:

* طرح كراسات الشروط واستقبال طلبات الحجز.

* مراجعة المستندات والتأكد من استيفاء الشروط.

* التنسيق مع البنوك المشاركة لتخصيص الوحدات وتقديم الدعم النقدي للمستفيدين.

* متابعة التزام المستفيدين بالسداد ومتابعة حالة الوحدات.

وقد نجح الصندوق خلال السنوات الأخيرة في تمكين ملايين الأسر المصرية من الحصول على وحدة سكنية بتمويل مدعوم، ضمن مشروعات مثل سكن لكل المصريين ودار مصر وجنة.

مزايا نظام التمويل العقاري

يمتاز نظام التمويل العقاري بعدة نقاط جعلته الحل الأمثل للملايين من المصريين:

1. سهولة السداد على المدى الطويل.

2. فائدة منخفضة ومدعومة من الدولة.

3. ضمان قانوني كامل للعقد والوحدة.

4. دعم نقدي مباشر من صندوق الإسكان الاجتماعي.

5. تنشيط سوق العقارات والبناء وخلق فرص عمل.

التمويل العقاري ودور البنوك

تشارك عشرات البنوك المصرية في منظومة التمويل العقاري، من أبرزها:

بنك مصر، البنك الأهلي المصري، بنك التعمير والإسكان، البنك الزراعي، بنك القاهرة، بنك قناة السويس، بنك التجاري الدولي (CIB)، وغيرها.

وتتولى هذه البنوك إجراءات التمويل بعد دراسة حالة العميل الائتمانية، وتحديد القسط المناسب لدخله، وتوقيع العقود وفق ضوابط البنك المركزي.

التحديات التي تواجه منظومة التمويل العقاري

رغم النجاح الكبير الذي حققه النظام، إلا أنه لا يخلو من التحديات، أبرزها:

* صعوبة توفير مقدم الحجز لبعض الفئات محدودة الدخل.

* ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء ما يرفع من قيمة الوحدات الجديدة.

* ضعف الوعي المالي لدى بعض المواطنين حول آليات التمويل العقاري.

* تعقيدات الإجراءات الورقية في بعض الحالات، خاصة للعمالة غير المنتظمة.

ومع ذلك، تعمل الحكومة والبنوك على تذليل هذه العقبات من خلال تبسيط الإجراءات، وإطلاق تطبيقات إلكترونية لتقديم الطلبات ومتابعتها.

نماذج وتجارب حقيقية مستفيدة من التمويل العقاري

يؤكد العديد من المستفيدين من التمويل العقاري أن التجربة كانت نقطة تحول في حياتهم.

يقول "محمد على" – موظف حكومي – إنه استطاع بعد سنوات من الإيجار أن يمتلك شقة تمليك ضمن مشروع "سكن لكل المصريين"، وسداد قيمتها على 25 سنة بقسط شهري لا يتجاوز 1300 جنيه، وهو مبلغ يعادل إيجار شقة مماثلة.

أما " سعاد محمد"، وهي مدرسة من محافظة الشرقية، فتقول إنها لم تكن تتخيل أن تمتلك شقة باسمها، لكن دعم الصندوق والبنك سهّل لها الإجراءات وأتاح لها فرصة الاستقرار لأسرتها.

أثر التمويل العقاري على الاقتصاد القومي

لا يقتصر أثر التمويل العقاري على الجانب الاجتماعي فحسب، بل يمتد إلى تحريك عجلة الاقتصاد، إذ يؤدي إلى:

* زيادة الطلب على مواد البناء، مما يدعم الصناعات المرتبطة.

* خلق فرص عمل جديدة في قطاعات المقاولات والتشييد.

* تنشيط السوق المصرفي من خلال ضخ السيولة وتحريك الودائع.

* تحسين جودة المعيشة وزيادة معدلات تملك المواطنين للسكن.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن قطاع التمويل العقاري في مصر يشهد نموًا سنويًا بمعدلات تتراوح بين 15% و20%.

دور شركات التمويل العقاري الخاصة

إلى جانب البنوك، تلعب شركات التمويل العقاري الخاصة دورًا متزايدًا، مثل: تمويل العقارية، الأهلي للتمويل، هانويل، كونتكت للتمويل العقاري، التعمير للتمويل (الأولى) وغيرها، والتي توفر برامج تمويل للوحدات السكنية والتجارية والإدارية، بفترات سداد مرنة وفوائد تنافسية.

المستقبل المتوقع لنظام التمويل العقاري

يتجه التمويل العقاري في مصر نحو مرحلة جديدة من النمو الرقمي والتوسع الجغرافي، إذ تعمل الحكومة على:

* ميكنة جميع إجراءات التمويل العقاري.

* التوسع في مدن الجيل الرابع مثل العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة.

* رفع الحد الأقصى للدخل المستفيد بما يتناسب مع التضخم.

* تشجيع مشاركة القطاع الخاص والمطورين العقاريين في المبادرات الحكومية.

ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة  قفزة كبيرة في حجم التمويلات مع زيادة الوعي المجتمعي وثقة المواطنين في المنظومة البنكية.

تعليقات

عدد التعليقات : 0