يرى إجماع الخبراء الاقتصاديين في الوقت الراهن، أن السعر العادل للدولار أمام الجنيه المصري في الوقت الحالي هو 25 جنيهًا، وهو رقمًا مقارب للسع...
يرى إجماع الخبراء الاقتصاديين في الوقت الراهن، أن السعر العادل للدولار أمام الجنيه المصري في الوقت الحالي هو 25 جنيهًا، وهو رقمًا مقارب للسعر الرسمي للدولار أمام الجنيه والذي تجاوز سعره نحو 24.35 جنيهًا.
وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي هاني جنينة، أن السعر العادل قريب جدًا من السعر الرسمي الحالي البالغ نحو 24 جنيهًا للدولار، ويبلغ السعر العادل 25 جنيهًا للدولار بالزيادة أو الانخفاض.
وأضاف «جنينة»، أنه سواء المركزي يتحكم أم لا في سعر الصرف، فإنه طبقًا لاتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي هناك قيود في استخدام الاحتياطي الأجنبي الذي ارتفع الشهر الماضي.
وأكد «جنينة»، أن البنك المركزي المصري لا يتدخل في سوق الصرف حاليًا، وما يؤثر على انعدام التذبذب الحاد في سوق الصرف هو عدم توفر الدولار حتى الآن، مع وجود قيود على الاستيراد تحد من الطلب على الدولار، وبنهاية السنة الحالية سيتم إلغاء الاعتمادات المستندية والرجوع لمستندات التحصيل، ويتوقع حركة أكبر على الدولار في أواخر ديسمبر 2022 أو بداية الربع الأول من 2023 ولن يرتفع الدولار كثيرًا في هذا التوقيت.
الدولار يتراجع مع ابتهاج المستثمرين بالتضخم الأمريكي
وبالنسبة لسعر الدولار على المستوى العالمي، نقل موقع investing عن وكالة رويترز، تراجع الدولار يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة دون التوقعات مما أثار آمالا في السوق في أن يكون التضخم قد بلغ ذروته وفي أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تقليص زياداته الحادة لأسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 7.7 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول، في أقل زيادة منذ يناير كانون الثاني والتي جاءت دون توقعات لارتفاعه ثمانية بالمئة.
وهوى الدولار خلال الليل بعد صدور البيانات، وسجل أسوأ يوم له مقابل الين الياباني منذ عام 2016، إذ انخفض 3.7 بالمئة. وعوض منذ ذلك الحين بعض تلك الخسائر وارتفع في أحدث التعاملات 0.53 بالمئة إلى 141.69 ين.
وحقق الجنيه الإسترليني أفضل مكاسب يومية منذ عام 2017، إذ قفز بأكثر من ثلاثة بالمئة خلال الليل، كما قفز الدولار الأسترالي نحو ثلاثة بالمئة، وهي أكبر زيادة منذ 2011.
ومقابل سلة من العملات، تراجع مؤشر الدولار أكثر من اثنين بالمئة خلال الليل، في أكبر هبوط منذ أكثر من عقد، وسجل 108.06.
وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "كانت التحركات الليلية في الدولار حادة جدا... أعتقد أن نتائج مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أكتوبر ستدعم تحولا نزوليا لرفع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أسعار الفائدة في ديسمبر".
وأضافت: "سيكون مسؤولو الحكومة اليابانية سعداء بالتأكيد بشأن انخفاض الدولار/الين ليلا... وقد كان مدفوعا بشكل أساسي بالانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية".
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد خلال الليل، إذ انخفضت عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى ما دون أربعة بالمئة مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من شهر.
وفي بداية التعاملات الآسيوية، كان الدولار يكافح لتعويض بعض خسائره، وسجل اليورو في أحدث تعاملات انخفاضا 0.31 بالمئة إلى 1.0179 دولار، بعد ارتفاعه نحو اثنين بالمئة خلال الليل. وهبط الدولار النيوزيلندي 0.43 بالمئة إلى 0.6001 دولار، بعد مكاسب 2.4 بالمئة خلال الليل.
وتشبث الجنيه الإسترليني بمعظم مكاسبه المسائية وانخفض في أحدث التعاملات 0.32 بالمئة إلى 1.1673 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي 0.42 بالمئة إلى 0.65915 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة تراجعت بتكوين 0.3 بالمئة إلى 17501 دولار بعد أن انخفضت إلى ما دون 16 ألف دولار للمرة الأولى منذ أواخر عام 2020 في وقت سابق من الأسبوع.
التعليقات