الكاتب محمد يحيى الأزهري تقسيم التوحيد إلي، توحيد ربوبيه وتوحيد ألوهيه، وأسماء وصفات غير معروف لأحد قبل الشيخ إبن تيميه (رحمه الله) فلم يكن ...
![]() |
الكاتب محمد يحيى الأزهري |
تقسيم التوحيد إلي، توحيد ربوبيه وتوحيد ألوهيه، وأسماء وصفات غير معروف لأحد قبل الشيخ إبن تيميه (رحمه الله) فلم يكن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، يقول لأحد دخل في الإسلام أن هناك توحيدات وإنك لا تكون مسلمًا حتي تُوحد توحيد الألوهية ولا أشار بذلك إلي كلمة واحده، ولا نُقل ذلك عن أحد من الصحابه أو التابعين أو أشار إليه أحد من الإئمه المتبوعين ولا الائمه الاربعه أصحاب المذاهب الفقهية المعتمده،حتي جاء إبن تيميه رحمه الله في القرن السابع الهجري مقررًا إياه إلي أن تقسيم التوحيد ثلاثة أقسام
توحيد الربوبية:وهو موجود مستقر في رأيه عند جميع المشركين فضلاً عن المؤمنين وهو يتضمن عنده توحيد الخالقيه، وكذا إسناد ملك السماوات والأرض وتدبيرها إلي الله وحده
توحيد الألوهية:وهو التوحيد في العباده، يقول إن تيمية "الإله الحق هو الذي يستحق أن يُعبد والتوحيد أن يعبد الله وحده لا شريك له
توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات حقائق أسماء الله وصفاته علي ظواهرها المعروفه
وهذا التقسيم غير مقبول وغير معقول فإن الإله الحق هو الرب الحق والإله الباطل هو الرب الباطل ولا يستحق العباده من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر والله تعالي هو الرب، والرب هو الإله فهما متلازمان يقع كل منهما موقع الآخر في الكتاب والسنة وفهم علماء الإسلام، قول الله تعالي
(أَلاَّ يَسجُدُواْ لِلَّه الَذِي يُخرِجُ الخَبءَ فيِ السَّمَاواتِ وَالأَرضِ)
وسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه لأنهما عليهما السلام، لا يُفرِقان بين الرب والإله وكان ينبغي علي مذهب هؤلاء، أن يقولا للميت من إلهك لا من ربك؟ أو يسألاه عن هذا وذاك
وعلي ذلك فقير توحيد الربوبية علي الخالقيه فقط كما توهم هذا الفريق بل يفيد تدبير العالم وتصريف شؤونه
ولم يكن هذا موضع اتفاق بين جميع المشركين والوثنيين في عهد الرساله كما ادعي هذا الفريق ولقد كان الكفار في عهد النبي"صلَّ الله عليه وسلم" منهم الدهريون المنكرون للبعث ومنهم الملحدون، والمشركون الذين يشركون مع الله في التدبير بعض خلقه من أوثانهم
إن تقسيم التوحيد بهذا الشكل الثلاثي هل يصلح أو ينهض كمنهج للدلالة علي وحدانية الله تعالي في الظروف والأحوال الفكريه والعقديه؟
وإن لم يكن كذلك فما هو المنهج الأصلح إذا؟
لا شك أن المنهج الأصلح هو الذي جاء به القرآن الكريم وحث عليه وأمر به
وما أروع قول الأمام علي "رضي الله عنه " حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
ولم يثبت عن أحد من صدر الأمه فضلاً عن التابعين وتابعي التابعين،وفضلاً عن الصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، أن دعوا أو قالوا إن التوحيد ينقسم هذه التقسيمات لم يأتِ إطلاقا في سنة النبي صلَّ الله عليه وسلم والتي هي البيان والتوضيح لكتاب الله عزوجل من صحاح وسنن ومسانيد
أن النبي صلَّ الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه ويعلمهم أن التوحيد ينقسم إلي ثلاثة أقسام.
التعليقات